صوت البلد للأنباء –
أثارت قطة حالة من الذعر والرعب بين سكان مدينة يابانية، بعد سقوطها في وعاء يحتوي على مواد كيماوية سامة تسبب السرطان ثم اختفت ما استدعى تحرك السلطات وإعلان حالة التأهب القصوى. والهرة سقطت في وعاء يحتوي على مواد سامة في مصنع للطلاء المعدني في فوكوياما بمحافظة هيروشيما، ثم اختفت ولم يتم العثور عليها حتى الآن، وفق ما ذكرته “CNN”. كما التقطت كاميرات المراقبة هذا الحيوان الأليف خلال مغادرته مصنع نومورا ميكي فوكوياما لطلاء المعادن، مساء الأحد. ورأى أحد العمال فيما بعد آثار أقدام صفراء داكنة تتحرك بعيدا عن حاوية تحتوي على مادة مميتة. فيما قال أكيهيرو كوباياشي، مدير مصنع نومورا ميكي فوكوياما، إن الغطاء الذي يغطي وعاء المواد الكيميائية تم العثور عليه ممزقًا جزئيًا عندما عاد الموظفون إلى العمل بعد عطلة نهاية الأسبوع. كما بين أن العمال في المصنع يتوجب عليهم ارتداء أقنعة وقفازات مطاطية عند التعامل مع المادة. هذا أفاد المسؤولين بمحافظة هيروشيما أن القطة ربما سقطت في حاوية يبلغ طولها 3 أمتار، وتحتوي على الكروم سداسي التكافؤ (VI) قبل هروبها من المصنع. وقال مسؤول في مجلس مدينة فوكوياما إن عمليات البحث في الأحياء لم تعثر بعد على القطة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت على قيد الحياة. ودعا الفريق الطبي بمدينة فوكوياما، الناس إلى “إبلاغ مسؤولي المدينة أو الشرطة عن أي قطة بها تشوهات”، مشددا على ضرورة عدم لمسها على الإطلاق. كما وجهت السلطات التعليمية بضرورة إبلاغ طلاب المدارس الابتدائية المحلية بضرورة عدم الاقتراب من أي قطط تبدو مريضة أو غير طبيعية. ويشكك الخبراء في قدرة القطة على البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة بعد ملامستها للمادة السامة. وقالت ليندا شينك، الباحثة المتخصصة في تقييم المخاطر الكيميائية في معهد كارولينسكا بالسويد: “أعتقد أن القطة ماتت للأسف أو ستموت قريبًا بسبب الحروق الكيميائية”. يشار إلى أن المادة Chromium-6 يمكنها أن تتسبب في طفح جلدي وتهيج، وتلف للعين والجلد، بجانب سرطان الرئة، حال تم استنشاقها. وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) على موقعها على الإنترنت: “قد يتضرر العمال من التعرض للكروم سداسي التكافؤ، ويعتمد مستوى التعرض على الجرعة والمدة والعمل الجاري”. كما يمكن أن يتسبب ابتلاع المادة في آلام بالبطن وإسهال وفشل في القلب، بجانب تلف الأمعاء والكبد والكلى، وربما يتطور الأمر إلى الوفاة، بحسب وكالة الأمن الصحي البريطانية المسؤولة عن حماية الصحة العامة في المملكة المتحدة.
