صوت البلد للأنباء –
وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة مبطنة مرعبة إلى الغرب متحدثا عن ما وصفه بـ”حفل مصاصي الدماء”، بالتزامن مع بدء العدل التنازلي لانتخابات الرئاسة الروسية.
وقال “بوتين” في مقابلة مع الصحفي الروسي الشهير دميتري كيسيليوف، يجب على النخب الغربية التي اعتادت ملء بطونها (باللحم البشري أن تفهم أن حفل مصاصي الدماء) على وشك أن ينتهي”
وأضاف الرئيس الروسي، : “النخب الغربية تسعى جاهدة إلى تجميد الوضع غير العادل في الشؤون الدولية”.
وعن ما يسمى بـ”المليار الذهبي” فجر بوتين مفاجأة من العيار الثقيل قائلا: “هناك من عمل لعدة قرون عمليا على (مص دماء الدول الأخرى)، واستغل بلدانا وشعوبا في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية”.
ومصطلح المليار الذهبي أو مليار الذهب، هو مصطلح يشير إلى الغرب وتحديدا الدول الصناعية الغنية؛ كما أن مصطلح “المليار الذهبي” شائع في روسيا والبلاد الناطقة بالروسية.
وتخوض موسكو ولمدة ثلاث أيام بدء من بعد غد الجمعة، انتخابات رئاسية يتنافس فيها بوتين مع زعيم المعارضة فلاديسلاف دافانكوف، وليونيد سلوتسكي، ونيكولاي خاريتونوف، على من يتولى رئاسة الكرملين.
وفي ذلك الصدد كشف مجموعة من المراقبون على أن نتائج الانتخابات شبه محسومة للرئيس فلاديمير بوتين.
ويخوض الشعب الروسي غمار الانتخابات الرئاسية في ظل خوض موسكو حرب ضروس مع جارتها المدعومة من الغرب أوكرانيا، والتي بدأت في فبراير من عام 2022.
وفي ظل تلك الأوضاع ارتفع منسوب التوتر بين موسكو والولايات المتحدة وكافة العواصم الغربية التي زودت أوكرانيا بالسلاح في محاولة لحسم الحرب ووقف التمدد الروسي على مختلف جبهات القتال في كييف؛ غير أن تلك الاستراتيجية لم تؤتي ثمارها حتى اللحظة.
وأكد بوتين أن أي مفاوضات لحل النزاع يجب أن تكون شاملة وجادة وعلى أساس الواقع الجديد على الأرض.
وأردف أن من وجهة النظر التقنية العسكرية روسيا مستعدة للحرب النووية، مشيرا إلى أن الثالوث النووي الروسي أكثر حداثة من أي ثالوث آخر.
وبين أن بتطوير صواريخ “أفانغارد” صفّرت روسيا كل ما استثمرته الولايات المتحدة في نظام الدفاع الصاروخي.
وأكد أن الولايات المتحدة تعمل على تطوير قواتها النووية وتسعى لجعلها أكثر حداثة لكن هذا لا يعني أنها مستعدة لشن حرب نووية غدا.
وأفاد بوتين: “إذا أجرت الولايات المتحدة تجارب نووية فلا استبعد أن نفعل ذلك أيضاً”.
وتابع انه لم تكن هناك حاجة مطلقا لاستخدام الأسلحة النووية التكتيكية خلال العملية العسكرية الخاصة.
ونوه أن وجود القوات الأجنبية في أوكرانيا لن يغير الوضع في ساحة المعركة، لافتا إلى أنه إذا ظهرت قوات أمريكية في أوكرانيا سوف يتم التعامل معها باعتبارها قوة متدخلة.
” إذا أرسلت بولندا قوات إلى أوكرانيا فمن المرجح ألا تغادرها بعد ذلك لأن بولندا تريد استعادة الأراضي التي تعتبرها ملكا لها”, وفق بوتين.
وأكد أنه بعد انضمام فنلندا إلى حلف “الناتو” ستظهر هناك قوات وأنظمة أسلحة روسية قرب حدودها.
