صوت البلد للأنباء –
أثارت غضبه، جعلته يفكر فى حيلة للانتقام منها جراء الشعور السلبي الذى انتابه فترات طويلة دون أن يستوعب ما يدور حوله بعد استياء الزوجة ونظراتها الحادة المتكررة، خصوصا أوقات الطعام التى تجمعهما سويا أو برفقة آخرين، وكانت مؤشرا على انفجار ما كتمته الزوجة بداخلها طيلة 6 سنوات زواج.
على أعتاب محكمة الأسرة، سردت الزوجة الثلاثينية حكاية تبدو غريبة أثارت الدهشة لمن سمعها عندما أدلت بتفاصيل السبب الذى دفعها للجوء للمحكمة الأسرة، تلك المرأة التى تبدو كل تفاصيلها رقيقة ومنمقة وحديثها المتناسق الذى يشبه تناسق ألوان ثيابها.
قالت “ريهام. إ”، 32 عاما، إنها تزوجت من “سعيد. م”، 35 عاما، زواجا عن حب، لم يكن تقليديا بالمعنى البحت، مستواه المعيشى كان لا يناظر المستوى المعيشي الذي تربيت عليه وكان كل هذه الفروقات لا تعنينى بالدرجة الأولى وتمسكت بالزواج منه رغم رفض أسرتى له.
وأضافت الزوجة فى دعواها: “بعد أن تزوجنا بدأت ألاحظ على زوجى العشوائية فى كل تفاصيل حياته، غير منظم لوقته ولطريقة أكله وملبسه، حاولت أن أساعده فى أن يرتقى ليتناغم مع طريقتى وأسلوبي فى الحياة، إلا أنه كان عدوانيا حادا فى ردوده حال لفت انتباهه”.
وتابعت: “الموقف الذى كان سببا واضحا فى لجوئي للمحكمة لطلب الخلع كان فى الحقيقة تراكم سنوات من عدم الرضا عن الزوج لتفاصيله المثيرة للاشمئزاز، خصوصا وقت الطعام، تعودت على تناول الطعام بالشوكة والسكين وهو لا يحلو الطعام له إلا بالأيدى، وهذه العادة تسبب لى شعورا بالضجر ولفت انتباهه مرات عديدة إلا أنه مصر على هذا الفعل”.
وأردفت: “وفى إحدى المرات رافقنى لبيت أسرتى لتناول الطعام ونحن عائلة محافظة على كل التفاصيل الدقيقة فى الحياة، وبدأ فى تناول الطعام بيده من الأطباق دون أن يستخدم الشوكة والسكين اللذين وضعتهما الخادمة أثناء إعداد المائدة، فى هذه المرة تعمدت إحراجه أمام عائلتى وأختى وزوجها لعله يكون درسا له ويصبح مثلنا، والمفاجأة كان رده الغريب بشدة والذى تحول لسجال بينه وبين أفراد أسرتى وبعدها إلى مشادة كلامية شديدة كادت تنتهى بالضرب وبعد أن نهر والدى قررت الخلع ولا أستمر معه لحظة واحدة”.
المفارقة الغريبة فى هذه القصة أن الزوج كان متواجدا بقاعة المحكمة وبالحديث معه لخص الحكاية فى كلمات: “أخيرا وصلت للغز اللى كان مكرهنى فى حياتى بسبب الست هانم.. متكبرة وعنيدة.. وهخليها زى البيت الوقف، ومش هتفرض عليا وضع لا أقبله”.. اكتفى بهذه الكلمات دون الخوض فى حديث آخر.