صوت البلد للأنباء –
أمضت سيدة أسترالية مسنة السنوات الخمس الأخيرة وهي تنام الى جانب جثة شقيقها المتوفى، حيث ظلت تحتفظ به وتنام يومياً إلى جانبه إلى أن اكتشفت أمرها السلطات بعد أن تحول منزلها إلى “بيت رعب” أو “مدينة أشباح” بسبب الجثة الباقية في مكانها منذ خمس سنوات.
واكتشفت السلطات في مقاطعة فيكتوريا بأستراليا هذه السيدة المسنة التي تبين بأنها تحتفظ بجثة شقيقها المتوفى منذ خمس سنوات داخل وحدتها السكنية.
وقال تقرير نشرته جريدة “Metro” البريطانية، إن شرطة مقاطعة فيكتوريا ألقت القبض على المرأة في العقار الواقع في ضاحية نيوتاون الثرية بعد فحص سلطات الرعاية الاجتماعية لأحد السكان في المنزل، دون تحديد هويته.
وداخل ما أطلق عليه الجيران اسم “بيت الرعب”، عثروا على قمامة ممتدة من الأرض حتى السقف، وفئران، وبراز بشري، و”هيكل عظمي ملطخ بالدماء”.
واضطر الضباط إلى استخدام أدوات حادة لتحطيم النافذة الخلفية لمنزل المرأة من أجل الدخول، بينما دخل محققو الطب الشرعي في وقت لاحق إلى المنزل وهم يرتدون بدلات واقية من المخاطر البيولوجية لاستعادة بقايا الهيكل العظمي التي تم العثور عليها داخل المنزل الذي يبعد 250 متراً فقط من مركز التسوق “باكينجتون ستريت”.
وتم إطلاق سراح المرأة، التي يُعتقد أنها في السبعينات من عمرها، دون توجيه اتهامات إليها، إلا أن الشرطة لا تزال تحقق في وفاة الرجل.
وبالنسبة للسكان الذين طالما اشتكوا وسخروا وشعروا بالقلق بشأن منزل المرأة فلم يكن هذا مفاجئاً على الإطلاق، بحسب ما تقول جريدة “مترو”.
وقال أحد السكان، الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه: “تخيل تناول العشاء كل ليلة مع جثة فاسدة”.
وقال الجيران إنه من المحتمل إنه لم يتم العثور على جثة الرجل لسنوات، بسبب تراكم “القذارة المطلقة” داخل المنزل وحوله.
وتظهر الصور أن الشقة السكنية التابعة لوزارة الأسرة والإسكان كانت مكتظة بالنفايات، من مختلف الأنواع، كما تناثرت الحشرات الميتة في المكان، وكثيراً ما “اختفت” قمامة الجيران، حيث كانت المرأة تنقل صناديق الناس في كثير من الأحيان من الخارج إلى داخل منزلها.
وأضافت نيكول ستراتون، وهي مستأجرة أخرى في نفس مجمع السكن الاجتماعي: “كان هذا المنزل مثل عرض المكتنزون”، مشيرةً الى أنه “لم تكن هناك سوى قمامة متراكمة على السطح. لقد كان الأمر حقيراً، ولم تكن لتتمكن من استخدام المرحاض. لا أعرف كيف عاشت”.
وأضافت أن السكان اشتكوا منذ فترة طويلة إلى السلطات بشأن حالة المنزل، حيث كانت الستائر المتعفنة هي الشيء الوحيد الذي يمنعهم من رؤية المدى الحقيقي للمنزل الموبوء بالفئران.
ومن المعروف أن الرجل المتوفى هو شقيق المرأة والمستأجر للعقار، وكان قد شوهد آخر مرة من قبل السكان المحليين في عام 2018. وظل المنزل المكون من غرفتي نوم شاغرا منذ اكتشف أمر الجثة، حيث قال ساكن ثالث إنه يجب هدمه.
وكان مسؤولو الإسكان العام قد طرقوا باب المرأة في الماضي بعد شكاوى الجيران بشأن “الفوضى”، وأكد مسؤولو المدينة تقديم شكاوى متصلة بمخاوف صحية بشأن حالة الوحدة ومستأجريها.