صوت البلد للأنباء –
إذًا، لماذا انخفض مستوى الإثارة الجنسية بعد الزواج بفترة؟
دعينا نتفق أنه في بداية الزواج يرغب كلاكما في ابهار الطرف الآخر، ويفعل الأشياء التي تجعله في أبهى صورة وأفضل حال، ليشعر بالثقة في نفسه التي تسهل عليه مهمة إعجاب الطرف الآخر. فمثلًا، في بداية الزواج تهتمين بارتداء أفضل لانجري لديك، ويهتم زوجك بارتداء أفضل ملابس نوم لديه، تهتمين باستخدام مرطبات الجسم ذات الرائحة المميزة والعطور المثيرة، بينما يهتم زوجك بوضع أفضل أنواع العطور وهكذا. كلاكما تعملان سويًا في نفس الوقت لتظهرا أفضل ما لديكما. ولكن، بعد مرور فترة على الزواج ماذا يحدث؟ يتخلى كلاكما عن فكرة ابهار الطرف الآخر، فلم يعد زوجك يهتم بارتداء أفضل ملابس نوم ديه، وأنت تشعرين بأنه ليس عليك ارتداء اللانجري الذي كنت تعشقينه ويمنحك الثقة بنفسك في البداية. وفي هذه المرحلة ربما يتوقف أحدكما عن محاولة إبهار الآخر قبل الثاني بفترة، وهو ما يخلق فجوة أكبر. ولكن تبقى النتيجة واحدة، تختفي الإثارة!
-هل مازلتما تتواصلان مثل السابق؟
هل تعلمين أنه في بداية العلاقة كان السبب الأساسي في شعوركما بالإثارة هو قدرتكما على التواصل، فهل مازال ذلك يحدث؟ هل مازال زوجك يسألك عما يسعدك في العلاقة، وما الذي تريدينه؟ هل مازلت تخبرينه بالأشياء التي تفضلينها أو تلك التي تريدين تجربتها معه؟ إذا كانت الإجابة، لا. فهذا يعني أنكما بالفعل تؤديان ممهمة ثقيلة. كل منكما يتقرب من الآخر بنفس الطريقة، وبنفس الأوضاع الجنسية التي اعتدتم عليها. لا تخبرينه بأنك تريدين التجديد أو تجربة شيء مختلف، وهو لا يسألك عما تريدين ولا يخبرك عما يريد. لذا نعتقد أن الوقت قد حان لتعيدا تواصلكما من جديد
-البدايات دائمًا مختلفة
من الظلم أن تضعي دائمًا علاقتك مع زوجك في مقارنة مع بداية العلاقة، لأنه ببساطة في البداية تكون هناك إثارة من نواع خاص، فأنت مولعة بشريكك وهو أيضًا وهذا يبقي مستويات الأدرينالين مرتفعة ما يجعل لديكما رغبة جنسية قوية تجاه كل منكما الآخر. ومع مرور الوقت ومرور فترة البداية من الطبيعي أن يقل هذا الولع، وهذا ما يجب أن تعملا على إشعاله من جديد، يجب أن تعملا سويًا على خروج حياتكما من مرحلة الثبات والتقليدية
-الحياة الزوجية مرهقة سامحا أنفسكما
في بداية الزواج تكون المسئوليات قليلة، ولديكما الكثير من الوقت للاستمتاع بالحياة. ولكن مع استقرار الحياة الزوجية، تبدأ الصعوبات والمسئوليات، فسواء كنت تعملين أم لا يبقى الأمر مجهد، فما بين عملكما خارج المنزل والاعمال المنزلية من جهة ينتهي اليوم بشعور كبير بالتعب والإرهاق، وماذا عن الحمل والإنجاب وتربية الأطفال؟ هذا يعني مسئوليات أكبر وإجهاد أكبر. لذا لا تضغطي على نفسك، فقط استوعبي مدى المجهود الذي تبذلينه والإرهاق الذي تشعرين به، وكذلك زوجك، وتفهمي أن كل هذا يؤثر على ارتفاع مستوى الهرمونات المسئولة عن الإثارة الجنسية لكلاكما. لذا يكفي فقط أن تتحدثي مع زوجك بمنتهى الوضوح والصراحة، فيمكن أن تتواصلا لحل يريحك من الإرهاق، فمثلًا، استعيني بأحد يساعد في الأعمال المنزلية، وإذا كنت أم فيمكنك الاستعانة بمربية، أو طلب المساعدة من أحد أفراد أسرتك للاعتناء بأطفال أحد الأيام أو مثلًا يتوجب على زوجك مساعدتك بشكل أكبر. حتى تشعرا بالراحة وتعيدا التواصل بينكما من جديد. فلا يمكن يا صديقتي…..