صوت البلد للأنباء –
تنوعت الطرق والأساليب التي يلجأ إليها الأطباء حين يتعلق الأمر باستحداث أفكار علاجية يمكن التصدي من خلالها لبعض المشاكل الحياتية التي تؤرق كثيرين ومنها القلق والاكتئاب.
ومن أحدث الاتجاهات التي بدأ يكثر الحديث عنها مؤخرًا هو ذلك العلاج الجديد الذي يعرف بــ”العلاج بالحركات الراقصة”، وهو أسلوب يعتمد على نهج أكثر شمولية فيما يخص الصحة العقلية، ويركز في مجمله على فكرة تكامل الجسد مع المشاعر لضمان تجاوز أي متاعب قد يتعرض لها.
وأوضح الباحثون أنه من الممكن استخدام تلك الطريقة الجديدة في علاج مجموعة من المشكلات مثل الصدمات النفسية، وحالات الاكتئاب، والتوحد، واضطرابات الأكل والذهان.
ونستعرض في السطور التالية المزيد من التفاصيل التي توضح تلك الطريقة وكيفية الاستفادة منها
ما هو العلاج بالحركات الراقصة؟
بحسب الجمعية الأمريكية للعلاج بالرقص، يمكن تعريف ذلك العلاج على أنه طريقة لاستخدام العلاج النفسي للحركة في تعزيز التكامل العاطفي، والاجتماعي، والمعرفي والجسدي للفرد؛ بغرض تحسين الصحة والرفاهية العامة، أو بمعنى آخر، هو علاج يراعي كافة متطلبات واحتياجات الفرد.
وعلقت على ذلك جينفر ستيرلينغ، معالجة نفسية بالحركات الراقصة في نيويورك، بقولها: “صحيح أننا نتحدث مع الأشخاص، لكننا نهتم أيضا بما يدور في أجسامهم وبالطرق التي يمكن أن نستغل بها أجسامهم كمصدر للتعبير عن العواطف، وتنظيم المشاعر والتعافي في نهاية المطاف”.
وقالت أيضا أريكا هورنثال، وهي معالجة معتمدة بالحركات الراقصة في شيكاغو، إن ذلك العلاج الجديد هو بالأساس علاج نفسي جسدي يركز على شتى أشكال التواصل، بما في ذلك الوعي غير اللفظي وكذلك الوعي الجسدي واليقظة والمعالجة اللفظية كما يظهر في العلاقة العلاجية.
وعاودت ستيرلينغ لتقول إن العلاج بالحركات الراقصة قد يعود بالنفع على أي شخص يرغب في اتباع نهج شمولي للعلاج، كما أنه قد يكون فعالا لمختلف الفئات العمرية ولكثير من المشكلات والأعراض التي يعانيها الأشخاص ومن أبرزها مشاكل الاكتئاب، التوحد، القلق والخرف.
ما الفارق بين الرقص والعلاج بالحركات الراقصة؟
يختلف العلاج بالحركات الراقصة عن جلسات الرقص التقليدية، إذ إنه يركز بدلا من ذلك على أنماط الحركة والحركة العضوية التي تدعم التغيير السلوكي والتنظيم العاطفي للفرد.
فضلا عن وجود بعض القواعد التي يجب أن يلتزم بها ممارسو تلك الحركات الراقصة التي تراعي القدرات والاحتياجات المعرفية، والعاطفية، والروحية والجسدية فيما يتعلق بالرفاهية العقلية والعاطفية.
وينطوي هذا النوع المستحدث من العلاج على بعض الأساليب التي من ضمنها، على سبيل المثال لا الحصر، كل من التعاطف الحركي، والانعكاس، والتوافق مع الأعراض النفسية والجسدية للفرد، وحركة الجسم الإيقاعية، والارتجال، واللهو، والتدخلات الحركية الموجهة لتنظيم الجهاز العصبي وتوسيع نافذة التسامح العاطفي للفرد.
إلى جانب الاهتمام الذي ينصب على التنفس والحركات والإيقاعات اللاإرادية الأخرى في الجسم مثل دقات القلب؛ وذلك لأفضل تعامل مع الحالات.
ما هي الحالات التي يمكن التعامل معها بالعلاج بالحركات الراقصة؟
– القلق
– الألم المزمن
– اضطراب ما بعد الصدمة
– الاكتئاب
– اضطرابات الأكل
– الزهايمر
– السرطان
– اضطرابات الحركة
– اضطرابات المعالجة الحسية
– اضطرابات المزاج
– الذهان
ما هي فوائد العلاج بالحركات الراقصة؟
يحظى هذا العلاج بالكثير من الفوائد التي تعود على الجسم بالإيجاب ومن ضمنها ما يلي:
– تعزيز الهناءة الجسدية والعقلية.
– فهم الطريقة التي يتفاعل بها الجسم مع البيئة المحيطة.
– فهم تأثير البيئة المحيطة على الأنماط السلوكية.
– تحسين الحالة المزاجية.
– دعم صورة الجسم الإيجابية.
– زيادة الشعور بالحيوية، التنسيق والحركة