صوت البلد للأنباء –
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العملية العسكرية الواسعة التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية إلى 11، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجراح بعضها خطيرة.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، إطلاق الجيش “عملية واسعة النطاق” في شمال الضفة الغربية، مضيفة أن “قوات الأمن تعمل في وقت واحد في جنين وطولكرم”، مشيرة إلى أن طائرات هليكوبتر قتالية وطائرات بدون طيار تشارك في العملية أيضا من أجل مساعدة وتغطية القوات البرية.
وكانت قد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بساعات متأخرة من مساء الثلاثاء، عدة مناطق في الضفة الغربية بالتحديد شمال الضفة؛ في جنين ونابلس وطوباس وطولكرم.
ووسع جيش الاحتلال عملياته في شمال الضفة، عبر اقتحام مخيم الفارعة للاجئين قرب طوباس، ومدينة قلقيلية، وبلدات أخرى، ما أدى إلى 5 شهداء و8 إصابات، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي وقت سابق أعلنت الوزارة عن “شهيدين برصاص الاحتلال في جنين: الشهيد قسام محمد جبارين (25 عاماً)، والشهيد عاصم وليد بلعوط (39 عاما)”، فيما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها نقلت ثلاثة شهداء من قصف سيارة بين صير ومسلية قرب جنين”.
وأشارت الجمعية إلى أن طواقها تعمل في محافظات طوباس وجنين وطولكرم، وسط عرقلة من قبل الجيش في الوصول إلى الإصابات.
وفجر الأربعاء، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن عددا كبيرا من الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت مدينة جنين من حاجز الجلمة العسكري، ووصلت إلى محيط مستشفى جنين الحكومي، فيما تمركزت قوة عسكرية بالقرب من مستشفى ابن سينا وسط اندلاع مواجهات.
وأوضحت أن قوات الاحتلال حاصرت أيضا مستشفيات مدينة طولكرم، بعد اقتحامها من محورها الغربي، مضيفة أن “آليات الاحتلال تمركزت في محيط مستشفى الإسراء التخصصي في الحي الغربي، والشهيد ثابت ثابت الحكومي، وفرضت حصارا عليها، وأعاقت حركة تنقل مركبات الإسعاف، واحتجزت أحدها أمام المستشفى الحكومي، وقامت بتفتيشها”.
وأفادت بأن آليات الاحتلال انتشرت في أحياء ومفارق المدينة، وتحديدا شارع نابلس ودوار اكتابا وحي الرشيد في ضاحية ذنابة، وجبل النصر على مدخل مخيم نور شمس شرقا مع انتشار للمشاة والقناصة في الأحراش والمزارع المحيطة بالمخيم، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة على ارتفاع منخفض.
وارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية إلى 653 على الأقل، إضافة إلى نحو 5 آلاف و400 جريح، منذ صعد المستوطنون اعتداءاتهم ووسع جيش الاحتلال من عملياته العسكرية بالتزامن مع حربه المدمرة على غزة التي انطلقت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وفي شأن متصل، اقتحم مستوطنون صباح الأربعاء، المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال ، وأدوا صلوات تلمودية.
وأفاد شهود عيان بأن عشرات المستعمرين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات، فيما حولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة.
وجاء هذا الانتشار عند بوابات المسجد الأقصى، مع تشديد الإجراءات العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرض قيود على دخول المصلين.
والاثنين، أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أنه ينوي بناء كنيس يهودي في المسجد بالقدس المحتلة، معتبرا أن “القانون يساوي بين حقوق المسلمين واليهود في إقامة الصلوات بالمسجد الأقصى”.
وأضاف: “لو فعلت كل ما أردتُ في جبل الهيكل لفترة طويلة، ولو أتيحت لي الفرصة، لكان علم إسرائيل قد رفع هناك”.